منذ الخفض المفاجئ لسعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس الذي أجراه البنك المركزي السويسري في ديسمبر/كانون الأول، انخفض التضخم أكثر نحو الحد الأدنى للنطاق المستهدف للبنك المركزي البالغ 0-2%، حيث وصل إلى أدنى مستوى له منذ أربع سنوات تقريبًا عند 0.3% في فبراير/شباط، مما ترك الباب مفتوحًا لخفض آخر.
ومع ذلك، فإن الضعف المستمر للفرنك السويسري قد يؤدي إلى عودة الضغوط على الأسعار على المدى القريب. أدى التفاؤل المتزايد بشأن آفاق النمو في منطقة اليورو بفضل الطفرة المتوقعة في الإنفاق على البنية التحتية والدفاع في ألمانيا إلى تعزيز اليورو. وسجلت العملة الموحدة أعلى مستوى لها في أكثر من ستة أشهر عند 0.9662 مقابل الفرنك يوم الجمعة بعد أن توصل المستشار الألماني المنتظر فريدريك ميرتس إلى اتفاق مع حزب الخضر بشأن صفقة ديون تاريخية.
وتوقع غالبية الاقتصاديين بنسبة 90% تقريبًا، 28 من أصل 32 اقتصاديًا في استطلاع أجرته رويترز في الفترة من 12 إلى 17 مارس/آذار أن يخفض البنك المركزي السويسري سعر الفائدة الرئيسي بمقدار 25 نقطة أساس يوم الخميس إلى 0.25%. وتوقع البقية عدم اتخاذ أي خطوة.

ولكن مع ذلك يبقى الطلب على الفرانك السويسري قوي، أولاً لإعتباره ملاذاً آمناً في ظل التوترات الجيو إقتصادية، وأيضاً لفارق نسبة الإقتراض مع البنوك المركزية العالمية الأخرى وخاصة الفدرالي حالياً مع نسبة 4.50% ومن المتوقع الإبقاء على هذة النسبة يوم الأربعاء في محضر إجتماع اللجنة الفدرالية للسياسة النقدية، وأيضاً يجب الأخذ بعين الإعتبار بأن سويسرا هي البلد الأول المصدر للذهب والفضة من حيث السبائك والمعدنين اللذان يتزايد الطلب عليهما بشكل كبير وأمريكا هاي البلد الأول المستورد للذهب السويسري وقد زادت حدة الإستيراد بشكل لافت في الآونة الآخرة، وكل هذه العوامل تعطي دعماً للفرانك السويسري في مقابل الدولار الأمريكي الذي يشهد حالة ضعف مؤخراً.

لكن على المدى المتوسط، نتوقع أن يستمر السعر في الهبوط أولى 0.8735 مع إغلاق يومي تحته، يمكن الهبوط أكثر إلى 0.8690 0.8615 0.8500 كمستويات دعم
نتوقع وجود مقاومة للسعر عند إختبار مستوى 0.8920 وإذا تمكن السعر من كسره وإغلاق يومي والأفضل إسبوعي. يمكننا القول بأن السعر صاعد إلى 0.9025 0.9125 مستويات مقاومة
ونبقى ضمن المثلث الكبير حيث يمكنك الإستفادة من البيع من الأعلى والشراء من الأسفل لأنها الطريقة الأمثل للتعامل في سوق جانبي كهذا.