المذبذبات هي أدوات تحليل فني ومؤشرات تساعد المتداولين على التنبؤ باتجاه السوق والأسعار. تساعد بوتات خاصة في التداول بالاعتماد على مؤشرات التذبذب: فهي توفّر إشارة لشراء أو بيع أحد الأصول عبر مراقبتها لحركة السوق عن طريق المؤشر.
الحالة الأكثر شيوعًا هي استخدام مؤشرات التداول هذه جنبًا إلى جنب مع أدوات التحليل الفني الأخرى لاتخاذ قرارات التداول. بناءًا على خبرة المحللين، تعمل مؤشرات التذبذب بشكل جيد عندما يكون من الصعب العثور على اتجاه واضح، كما يحدث عندما يتم تداول السهم أفقيًا.
يعتمد اختيار أفضل إستراتيجية تداول باستخدام مؤشرات التذبذب على الظروف. إليكم فيما يلي أشهر المذبذبات:
عندما ترغب باستخدام مذبذب، يجب اختيار قيمتين. ثم يتم وضع مذبذب بينهما لإنشاء مؤشر الترند. ويوضّح هذا المؤشر ظروف السوق المحدثة لأصل معين اخترته سابقًا. عندما يتحوّل المذبذب بالقرب من القيمة الأعلى، يُنظَر إلى الأصل على أنه في ذروة الشراء. خلاف ذلك، يُعتَبَر الأصل في ذروة البيع.
في التحليل الفني، يتمّ قياس المذبذبات على مقياس نسبة مئوية من 0 إلى 100. ونجد مؤشر المذبذب على مخطط تفاعلي منفصل.
يحتوي المذبذب على خط ثابت واحد: خط الصفر. وهناك أيضًا خطين يجب تحديدهما بشكل منفصل: هما خط ذروة الشراء وخط ذروة البيع. لتحديد هذه الخطوط، يحتاج المتداول إلى تحليل التاريخ وفي أي نطاق تتحرك مقاييس المؤشر.
بالرغم من بساطتها نسبياً، يمكن أن تعطي مؤشرات التذبذب للمتداول إشارات عديدة إلى جانب إشارات الشراء أو البيع. وأكثر الإشارات شيوعًا هي:
وتكون الإشارات دقيقة فقط عندما يكون سعر الأساسي لورقة المالية ضمن النطاق المحدد. لكنها تبدو مضَلِّلة عند حدوث اختراق للسعر. قد يؤدي هذا إلى تجاوز النطاق الذي يقع فيه السوق الجانبي الحالي أو إلى بداية اتجاه جديد.
لمعرفة المذبذب الأنسب لكل حالة، عليك معرفة نقاط قوة وضعف كل منها.
هناك نوعين من مؤشرات التذبذب:
بشكل عام، تعمل المؤشرات المتقدّمة بشكل أفضل في الأسواق الجانبية، بينما يجب استخدام المؤشرات المتأخرة خلال أسواق الترند، لأنها تعطي إشارات بعد أن يُشكِّل تغيير السعر اتجاهًا واضحًا. يؤدي استخدام المؤشرات المتأخرة إلى تأخير البيع والشراء، ولكنها تقلّل المخاطر بشكل كبير.
تشمل مزايا هذه الأداة الفنية ما يلي:
لنلقي نظرة على أحد أكثر مؤشرات التذبذب شيوعًا في التداول – مؤشر القوة النسبية (RSI).
يقارن مؤشر القوة النسبية حجم المكاسب الأخيرة مع ديناميكيات الانخفاضات الأخيرة. على غرار استخدام استراتيجية المذبذبات العشوائية، على سبيل المثال، يمكن لمؤشر القوة النسبية تحديد حالات ذروة البيع والشراء للأصل. كما يُعتَبَر من أفضل المذبذبات للتداول اليومي.
يتراوح نطاق مؤشر القوة النسبية من 0 إلى 100. عندما تصل قيمة المؤشر إلى 70 أو تقترب منها، يُقال أن الأصل في منطقة ذروة الشراء. في هذه الحالات، غالبًا ما يقوم المتداولون بالبيع على المكشوف لتحقيق الأرباح. يُظهِر مؤشر القوة النسبية أصلًا رئيسيًا في ذروة البيع والذي ربما ينبغي شراؤه إذا كان قريبًا من المستوى 30. لذلك، عندما يكون مؤشر القوة النسبية فوق مستوى ذروة الشراء، فلا ينبغي شراء الأصل. وعندما يكون هذا المذبذب أقل من مستوى ذروة البيع، يجب تجنُّب البيع.
كما يمكن أيضًا استخدام هذا المؤشر لمتابعة الترند. فطالما يتحرك مؤشر القوة النسبية صعودًا، سيستمر سعر الأصل في الارتفاع. وطالما أن مؤشر القوة النسبية ينخفض، فإنه يستأنف الترند الهبوطي.
يعدُّ استخدام مؤشرات التذبذب مفيدًا جدًا في تحديد نقاط الدخول والخروج الحاسمة، خاصة عند الجمع بينهما. إذ يمكن اعتبارها مثالاً لتجربة التداول لأنه يتم تطويرها عادةً من قبل المديرين الذين قد كانوا بدورهم متداولين نشطين. وباستخدام هذه المؤشرات، يمكنك تحديد نطاق تداول مريح وفهم كيف يمكن للمتداولين ذوي الخبرة الدخول والخروج من السوق قبل المستثمر العادي.