FBS تبلغ عامها الـ 16
يعتمد بعض المتداولين على التحليل الأساسي عند اتخاذ قرارات التداول الخاصة بهم. بينما يحاول البعض الآخر التنبؤ بحركات السوق من خلال الرسم البياني والمؤشرات الفنية. ولكن هناك شيء مختلف تماماً في عالم التداول نريدك أن تعرفه. لنتعمق أكثر في عالم تداول المراجحة والذي يتمتع بإمكانيات غير محدودة.
موازنة المضاربة (المراجحة) هي الشراء والبيع المتزامن لنفس الاستثمار (أو ما شابه) في سوقين مختلفين بسعرين مختلفين، وهي استراتيجية يمكن أن تؤدي إلى أرباح دون المخاطرة.
المراجحة هي بيع وشراء أحد الأصول في نفس الوقت للاستفادة من اختلاف السعر. ومن خلال طريقة التداول هذه في أسواق مختلفة أو بأشكال مختلفة، يمكن الاستفادة من تقلبات الأسعار في أدوات مالية متطابقة أو متشابهة. عند تطوير أي استراتيجية تداول، فإن هذا يساعد المتداول في ضمان حصوله على نتائج منتظمة مع الابتعاد عن التحيزات المالية السلوكية. وينطبق هذا بالقدر ذاته أي شخص يقوم بالتداول في سوق العملات الأجنبية.
ويعتبر تداول المراجحة من أحد تلك الاستراتيجيات. وتعتبر المراجحة هي شراء ورقة مالية في سوق ما وبيعها في نفس الوقت بسعر أعلى في سوق أخرى، مما يحقق الاستفادة من فجوة السعر المؤقتة. وهي استراتيجية تداول كانت موجودة لفترة طويلة للغاية، حيث كانت هي الاستراتيجية المفضلة للمتداولين في القطاعات المالية التقليدية منذ عقود.
كما أنها تعتبر بالنسبة للمستثمر / المتداول استراتيجية خالية من المخاطر. ويمكن للمتداولين تحقيق ذلك بفضل الاختلاف البسيط الذي توفره البورصات المختلفة لنفس الأصل.
تخيل أن لديك إمكانية شراء وبيع نفس الأصل في مكانين مختلفين. لما قد ترغب بفعل ذلك؟ بسبب اختلاف الأسعار عليها. ويسميها متداولو المراجحة سبريد. في الأساس، تجد سبريد في الأسعار على نفس الأصل في مراكز تداول مختلفة وتفتح صفقة ثنائية الاتجاه: طويلة على السعر الأرخص وقصيرة على السعر الأعلى. يميل السعر إلى العودة إلى متوسط نقطة معينة (لأنه نفس الأصل، ويجب أن يكون له نفس السعر). النتيجة في كلا الصفقتين هي ربحك. ولكن هذه ليست الطريقة الوحيدة لتداول المراجحة.
هناك طريقة أخرى تتعلق بفهم آلية حركات السيولة في البورصات. وهي تعمل على الأسهم فقط ويمكن إجراؤها في مرحلة ما قبل السوق وبعده. يحتاج المتداول إلى معرفة الفرق في السعر بين الأصول قبل بدء جلسة التداول الرئيسية. بهذه الطريقة يحصل على ميزة الوقت و السيولة نظراً لوجود أحجام تداول أقل بكثير قبل وبعد جلسات التداول. مع انخفاض الأحجام تكون التقلبات أكبر، ويصاحب التقلبات عدم كفاءة في الأسعار. وبعد بدء جلسات التداول، يميل سعر الأصل إلى التقارب، ويحدد المتداول أرباحه.
نوع آخر من المراجحة هو تمويل تداول السعر. يجب عليك العثور على الفرق بين أسعار التمويل في العديد من البورصات (من الأسهل التعامل مع عمليات تبادل العملات الرقمية مقارنة بالبورصات الأخرى) وفتح صفقة ثنائية الاتجاه بنفس الوضع. تأخذ إحدى الصفقتين أموالك للتمويل، بينما تمنحك الصفقة الأخرى المال. والفرق بينهما هو ربحك. هذه هي استراتيجية المراجحة الأقل خطورة، لكن الربح ضئيل للغاية (أجزاء من نسبة مئوية في اليوم).
بشكل عام ، يمكن تطبيق المراجحة على أي أصل يتم تداوله بشكل علني. وعلى الرغم من أن الاستخدام الأكثر شيوعًا لها هو ما يتم عند تداول العملات؛ إلا أنه من الممكن تطبيقه أيضًا على الأسهم أو حتى السلع.
1. المراجحة الخالصة : المراجحة الخالصة هي أبسط شكل من أشكال الاستراتيجية. وكمثال عليها أنه يمكن للمستثمر شراء أحد الأصول بسعر معين في إحدى البورصات وبيعه في نفس الوقت في سوق آخر بربح طفيف. يمكن تحقيق ذلك بفضل الاختلاف الطفيف في الأسعار الذي يكون موجودًا بين الأسواق المختلفة. وتعتبر المراجحة الخالصة هو المثال الأكثر وضوحًا للمستثمرين الأذكياء الذين يستفيدون من تلك الاختلافات لتحقيق أرباح.
2. المراجحة المثلثية : المراجحة المثلثية هي إستراتيجية أكثر تعقيدًا تشمل تداول أزواج العملات الأجنبية. وفي هذه الاستراتيجية، يقوم المستثمرون بشراء وبيع أزواج عملات متعددة. وحتى يتم التنفيذ بشكل صحيح، تتطلب الاستراتيجية ثلاثة أزواج من العملات على الأقل. وفي هذه الحالة يقوم المستثمر باستبدال عملة بأخرى ويبيعها بعملة ثالثة وتبادل العملة الثالثة بالعملة الأولى. يتم تحقيق الربح طوال الوقت، وذلك بفضل الفروق الطفيفة في الأسعار بين العملات المختلفة. وبسبب ما تشهده الأسواق من تقنيات تكنولوجية في الوقت الحالي، لابد من وجود برامج متخصصة لتنفيذ الاستراتيجية بشكل صحيح، حيث قد يستغرق تنفيذ المعاملات بشكل يدوي قد يستغرق وقتًا طويلاً، وقد تفوت حينها هذه الفرصة.
3. مراجحة الاندماج : مراجحة الاندماج هي نوع آخر من الاستراتيجيات التي يمكن تطبيقها من خلال استغلال عمليات الدمج بين منظمتين. في هذه الحالة يقوم المتداولون بشراء أسهم شركة هدفها الاندماج المعلن. ولأن الشركة المستحوذة تقوم في المعتاد بشراء الشركة الأخرى بعلاوة، فإن أسعار الأسهم ترتفع بعد الإعلان عن الدمج. وعلى الرغم من ذلك، لا تصل أسعار السوق إلى السعر المعلن الذي ستدفعه الشركة المستحوذة. وذلك لأنه حتى بعد الإعلان عن هذا الاستحواذ، يكون هناك دائمًا خطر احتمال فشل عملية الاندماج. ولذلك، يمكن للمستثمرين الراغبين في المخاطرة شراء الأسهم قبل إتمام الصفقة. ويمكنهم الاستفادة بعد ذلك من ارتفاع أسعار الأسهم بعد الانتهاء منها.
4. مراجحة العملات الرقمية : نظرًا لشيوع استخدام استراتيجية تداول المراجحة، فقد شقت هذه الاستراتيجية طريقها بشكل طبيعي إلى عالم الأصول الرقمية. وبفضل التقلبات المرتفعة في السوق والعدد الهائل من الأصول المختلفة، تعتبر العملات الرقمية مجالاً ممتازًا لتطبيق هذه الطريقة في التداول. بالإضافة إلى ذلك، يساهم ذلك العدد الكبير من الأسواق المالية ومنصات التداول في جدوى هذه الاستراتيجية. ونتيجة لذلك، حقق العديد من المتحمسين والمتداولين للعملات العملة الكثير من النجاح من خلال تطبيق هذه الاستراتيجية على هذا السوق الجديد.
عند تداول العملات، يمكن العثور على المراجحة بين الوسطاء الذين يجمعون البيانات من مراكز السوق المختلفة. للعثور على مثل هذه الصفقة، يجب أن يكون لديك قدر خاص من الاهتمام أو على الأقل الكثير من الاهتمام والتفاني لأن الفارق في الأسعار ضئيل ويقضي عليه متداولو المراجحة الآخرون في غضون دقائق.
في سوق الأوراق المالية تنتهي المراجحة في غضون ثواني بمساعدة روبوتات التداول عالية التردد من صناديق التحوط والشركات الأخرى. والنتيجة المحتملة لصفقة واحدة يُعد صغير بشكل غير عادي (0.3% لكل صفقة في سوق الأسهم نتيجة جيدة)، ولكن مثل هذه الصفقات تنطوي على مخاطر منخفضة إذا فهمت ما تفعله.
اسمحوا لي أن أشرح لكم مثال عن هذه الصفقة: وجدت أن سعر BTC/USD في FBS هو 61000$، وفي بورصة Binance هو 62000$. فتقوم بشراء Bitcoin في FBS وتبيعها في Binance. وعندما تتم محاذاة السعر، تقوم بإغلاق الصفقتين وتأخذ أرباحك. كُن حذراً، فقد يتحرك السعر في اتجاه واحد. أنت بحاجة إلى مزيد من الإشارات والعلامات على اقتراحك لفتح صفقة. حظا سعيدا!
» تعرف على المزيد حول لماذا تعدّ الموازنة الرأسمالية مهمة